قرار مرسي جعل منه رجلاً حزبياً لا رجل دولة. http://www.facebook.com/abulkareems

د عبد الكريم هائل سلام
على صفحته في الفيس بوك:
قرار مرسي عمل حزبي محض لافعل رجل دولة بل تصرف يصادر دولة المجتمع واخضاعها لسلطة الحزب الذي يتبع اصلا المرشد العام باعتباره المرجعية العلياء لجماعة الإخوان المسلمين الذي يستمد منه الحزب رؤيته وقراراته بمافيه رئيس الدولة مايعني أن الإعلان الدستوري انقلاب حزبي على الدولة التي هي دولة كل المصريين والصراخ المؤيد لانقلاب مرسي من قبل بعض اليمنيين ناتج عن جهل أو تجاهل هذهِ الحقيقة ولذلك فالوعي الحقوقي والدستوري والقانوني علاوة على أن التجربة القضائية محل احترام وكلها عوامل كافية لإفشال الانقلاب الحزبي على الدولة أما السجال الذي يدور بين اليمنيين على صفحات الفيس بوك يغلب عليه المنطق المباراتي الذي يختار فيه كل متفرج طرفاً يشجععه ويصفق له وهذا مؤشر على مدى تحكم المواقف السياسية المسبقة بالنقاش من جهة وعلى المرتبة الهامشية التي تحتلها الدولة في الذهنية الحزبية من جهة أخرى وهو مايثير المخاوف بشأن أهمية الدولة لدى الأفراد المنحازين للقناعات السياسية على حساب بناء دولة القانون التي يخضع فيها الكل أفراد ومؤسسات للقانون وإلا تحولت الحياة إلى فوضى. وهو ما غاب عن بال مرسي الواقع تحت تأثير هاجس مصادر ة الدولة مع أن الظرفية التي دفعت به إلى سدة الحكم تقتضي منه أن يتصرف كرجل دولة تبدد شكوك النخب المصرية تجاه احترام النظام الديمقراطي الذي وجه له مرسي ضربة موجعة أسقطت الرهان على الجماعات الإسلامية بأنها تحترم قواعد اللعبة الديموقراطية وأنها قد طلقت الاستبداد ولذا فعلى الشعب المصري أن ينتصر لدولته ويحول دون خطفها. و العودة بهم إلى العهد البائد مالم فإنك يابو زيد لاجيت ولاغزيت ولاثورة ولابطيخ وليخرج كل أنصار استعادة الدولة ضدفرعون العصر الحديث