الأحد، 27 يناير 2013

مجلس الأمن في صنعاء...!


بقلم / د.عبدالله المقالـح‏

عجبا...إننا بلد الإستثناءات العجيبة،مجلس الأمن ينعقد في صنعاء!لا أدري مالذي يمكن قوله في أمر كهذا،غير أننا بلاد العجائب،بلاد واق الوق.لقد كتب الباحثون ، والسياسيون، والمنجمون، وأدلى كل بدلوه ،وكذبوا أو صدقوا ،فكذبهم أو صدقهم لم يخرجني من دهشتي ، ويظل السؤال قائما،مالذي دفع بمجلس الأمن أن يعقد اجتماعا في صنعاء،في أجواء غير آمنة ،وغير مستقرة، تتوالى حشود الفعاليات السياسية في أكثر من مدينة ومكان على مستوى الوطن،والخلاف على أشده بين أقطاب الحوار الوطني.
قال قائل منهم :إن اجتماع المجلس في صنعاء رسالة بأن المجتمع الدولي مع إكمال العملية السياسية ووحدة اليمن. قلت :وماذا عن تصريح الزياني أمين عام مجلس دول الخليج الذي قال ولأول مرة بعد لقائه بقيادات جنوبية،أنهم لا يوافقون على فرض الوحدة بالقوة ،وإذا قرر معظم أبناء الجنوب باستعادة دولتهم فلهم ذلك.وهذا الكلام يأتي من المتحدث باسم مجلس التعاون الخليجي الذي يمسك بملف إكمال العملية السياسية.
بل سمعنا ماتناقلته الأخبار أن الأخ الرئيس عبدربه،تواصل تلفونيا ولأول مرة مع علي سالم البيض،وحسب المصادر أن الأخير طلب عدم وقوف الرئيس أمام طموحات أبناء الجنوب في استعادة دولتهم.
قال آخر:انعقاد المجلس في صنعاء ،رسالة بأن المجتمع الدولي مع الرئيس هادي لمحاربة الإرهاب،ونحن على علم بأن طبول الحرب تُضرب في مدينة رداع وضواحيها،بين الجيش ومسلحي القاعدة،ولا أدري إن كانت هذه الرسالة مفيدة للدولة أم للمسلحين،خاصة إذا تابعنا مواقف بعض الفصائل السياسية التي ترى أن انعقاد مجلس الأمن في صنعاء يُعد تدخلا سافرا في شؤون اليمن.
أما أكثر التفسيرات تفاؤلا محملة بالأماني،فتذهب إلى أن انعقاد مجلس الأمن في صنعاء،رسالة تؤكد ماتردد من شائعات بأن اليمن تعوم على بحيرة من نفط،وأن الدول العظمى تتسابق ليكون لها موضع قدم.
هذه التفسيرات ، كما قلت لم تخرجني من دهشتي وسيظل السؤال قائما،يبحث عن إجابة شافية،لكن ما أزعجني هو تصريح الزياني وتواصل الرئيس مع البيض خوفا على وحدة البلاد، إذ تذكرت مقالة كتبتها قبل فترة،عنونتها(حتى لا يحدث في اليمن ماحدث في العراق)،رئيس للعراق أشرف على خراب الوطن الكبير،وبنى كردستان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق