ان كارثة تحطم طائرة الانتينوف صباح امس الاربعاء21نوفمبر الجاري امر يكشف بجلاء ان المخربين والفاسدين والمجرمين واعداء الوطن لازالو في قلب مؤسسات العسكرية والامنية وكذلك المدنية ،يعيثون فيها فساداً و يهلكون المعدات والمقدرات وامكانيات الوطن وكوادره البشرية الوطنية.
لقد بدى الحادث للوهلة الاولى مدبراً وناتجا عن احداث عطل في وقت سابق على احدى محركات الطائرة
بدءاً برؤية الطائرة ينبعث منها الدخان في الجو وبعد دقائق على اقلاعها من القاعدة وبالتالي فالامر يختلف عن ما اذا كان العطل بعد قطعها مسافات طويلبة.
بالاضافة الى ما ادلى به احد المهندسين في القاعدة امس ونشرعلى الفيس بوك امس بدون اسم بأنه كان مسؤلاً عن فحص الطائرة الا ان مسئوله اعفاه من المهنة واعطاه وقت للانصراف والراحة بصورة غيرمعهودة منه كما ورد على لسان مهندس في الجوية تحفظ على اسمه؛مضيفا انه لاحظ على مسئوله اخراج معدات عبر سيارة لخارج اللواء تتعلق بالطائرة،ومسألة الكشف عن المسئول ليس صعباً كون المسئول عن فحص الطائرة قبل اقلاعها ليس اي شخص بل مهندس يعمل وفق وردية وجدول مناوبة وبالرجوع للجداول سيتم الكشف بسهولة عن الشخص الذي كان يفترض به فحص الطائرة والمسئول عنه الذي اعفاه عن ذلك.
وان كان نتاج اهمال فالاهمال مجرم وقاتل متعمد باهماله وتقصيره في اداء مهمة خطيرة كهذه وفي كلا الاحوال المسئولية قائمة.
لقد فقدنا عشرة من خيرة ضباطنا في الجوية وفقدنا طائرة تكلف الدولة عشرات الملايين بفعل اجرامي يسبقه الاصرار والترصد مع عدم الاغفال ان هناك اهمال وعبث واهدار ونهب ظل على مدى سنوات طوال يسود اداء وعمل القوات الجوية في ظل نظام الاسرة الفاسدة فالصيانة مفقودة وقطع الغيار للالات والمحركات وغيرها مغشوشة ومستخدمة رغم عشرات آلالاف من الدولارات التي تدفع ثمنا لها بسبب انعدام الرقابة عن هذه الوحدات مالياًوادارياً.
ان الامر ليس سهلاًوبسيطاً بل في غاية الخطورة ويستدعي التحقيق الجدي العاجل والشفاف واتخاذ الجزاء العادل بحق المتسببين او المهملين وعلى وجه السرعة.
ختاماًأؤكد على ما بدأت به بالقول ان الخونة واعداء الوطن في عمق مؤسساتنا ولا بد من تنظيفها قبل ان نجد مصائب وكوارث لا قبل لنا بها وستقضي على ما تبقى لنا من بنية تحتية وموارد آلية وبشرية في مؤسساتنا المدنية والعسكرية.
رحم الله طيارييناالشهداء واسكنهم فسيح جناته والهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
معلومات تشير الى ان اشخاص داخل القاعدة الجوية يعملون مع نظام صالح السابق وراء تحطم الطائرة حيث تمكنوا من تعطيلها قبل الاقلاع
ردحذفهذا كلام خطير جداً, ونحن نناشد وبشدة التحقيق في هذه القضية, لأنها ستجر إلى تتابع العديد والعديد منها في قادم الأيام .
ردحذفأشيد أيضاً بكلام الأستاذ | محمود شرف الدين؛ على أن الخونة واعداء الوطن في عمق مؤسساتنا ولا بد من تنظيفها قبل ان نجد مصائب وكوارث لا قبل لنا بها وستقضي على ما تبقى لنا من بنية تحتية وموارد آلية وبشرية في مؤسساتنا المدنية والعسكرية.